ناقد بناء
معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
- إنضم
- 17 ديسمبر 2021
- المشاركات
- 9,480
- مستوى التفاعل
- 3,088
- نقاط
- 21,101
- الجنس
- ذكر
- الدولة
- كندا
- توجه جنسي
- أنجذب للإناث
الفصل الحادي والأربعون
نادت أحلام من الداخل ٢ نقطة
, ( حاضر ٢ نقطة حاضر يا من تطرق الباب ، لحظة واحدة )
, وصلت الى الباب لتفتحه و الإبتسامة الحنونة ترسم محياها كما اعتادت ٢ نقطةلكن وما أن نظرت للزائر الغير متوقع حتى بهتت ابتسامتها ٢ نقطة ثم همست بخفوت
, ( مرحبا يا جاسر ٢ نقطة حمدا لله على سلامتك )
, ابتسم جاسر دون ود و هو يستند بكتفه الى إطار الباب ليقول ببرود
, ( متأخرة جدا يا أحلام ٢ نقطة لقد وصلت من فترة كبيرة )
, تركت أحلام الباب لتدخل وهي تقول بخفوت
, ( اعذرني ٢ نقطة فأنت لم تهتم للمجىء و زيارتي حتى الآن )
, دخل جاسر خلفها بتكاسل بينما القسوة تحفر قسماته ٢ نقطة فجلست أحلام برقةٍ الى أقرب أريكة وهي تنظر اليه بوجهها الحزين المرتدي ابتسامة باهتة
, قال جاسر بفظاظة
, ( كل حقوقك تصلك ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, أخفضت أحلام عينيها وهي تأخذ نفسا هادئا ثم همست بشكرٍ باهت
, ( نعم يا جاسر ٢ نقطة لا تقلق )
, الا أن جاسر لم يهدأ و لم تلن ملامحه ٢ نقطة بل وقف أمامها كالطود الهائل و اضعا كفيه على وركيه ، وهو ينظر اليها بقسوةٍ ليقول بعد عدة لحظات بنبرةٍ خطيرة
, ( ماذا يفعل ابن رشوان بمجيئه الى هنا بين حينٍ و آخر ؟؟ ٢ نقطة )
, لم تهتز ملامح أحلام وهي تنظر اليه بترفع رافعة ذقنها و إباء ٢ نقطة ثم قالت بهدوءٍ
, ( يطمئن علي من فترةٍ لأخرى ٢ نقطةهل هناك مانع ؟ )
, أنزل جاسر يديه وهو يقترب منها بعنفٍ ليهدر
, ( هناك الف مانع ٢ نقطة بأي صفةٍ يتردد على البيت في غياب رجلٍ له ؟ ٢ نقطة كيف تصلني أخبار زياراته المتكررة له من أحد صبياني ؟؟ )
, مرة أخرى لم يرمش جفن لأحلام وهي تراقب جنونه ٢ نقطة لتقول بهدوء بعد أن انتهى
, ( لن أنزل من مستواي الى مستوى أحد صباينك و الذي ينقل لك أخباري ٢ نقطة لو كنت مهتما حقا لكنت جئت بنفسك لتسأل عني و تسألني بما أن الأمر يهمك الى هذا الحد )
, ضحك جاسر ضحكة خشنة وهو ينظر اليها بشراسةٍ و غضب
, ( هل تريدينني أن أترك أشغالي لآتي اليكِ و نتسامر كذلك العاطل ؟؟ ٢ نقطة لا تغيري الموضوع يا أحلام ، كيف تجرؤين على استقباله هنا و أنت بمفردك ؟ ٢ نقطة ماذا يقول أهل الحي عن سمعتنا ، ؟؟ ٢ نقطة بعد أن مات زوجك ٢ نقطة )
, قامت أحلام من مكانها منتفضة و هي تصرخ ببأسٍ مفاجىء لتقاطعه
, ( أخرس ٢ نقطة ولا كلمة أخرى ، كيف تجرؤ على توجيه هذا الكلام لي ؟؟ ٢ نقطة كيف تجرؤ ؟؟ )
, تراجع جاسر قليلا ٢ نقطة الا أن القسوة لم تغادره و رفض الإستسلام وهو يهتف بغضب
, ( فيما تجادلين ؟؟ ٢ نقطة لقد قللتِ من اسمي و اسم والدي في الحي كله ٢ نقطة )
, صرخت أحلام بقوة
, ( اخرس ٢ نقطة احلام سمعتها معروفة لدى الجميع ، و تلك اأفكار القذرة لا تتسرب الا لنفوسٍ قذرة أنا لا أعرفهم و لن أعرفهم يوما ٢ نقطة بيتي دائما مفتوح للجميع و لو كنت تأتي لرؤيتي بدلا من المال الذي يأتي به أحد رجالك ليرميه الي كالإحسان ٢ نقطة لكنت عرفت بأنني لا أسكن و حدي و أن الجميع يأتون للإطمئنان علي بعد وفاة والدك )
, رفع جاسر إصبعه مهددا وهو يهتف بجنون
, ( اسمعي ٢ نقطة هي كلمة واحدة ، ابن رشوان لو خطا بقدمه عتبة هذا البيت فستكون نهايته على يدي ،٢ نقطة يبدو انك نسيتِ ابنتك و تأقلمت في حياتك ناسية من هو ابن رشوان )
, مدت احلام يدها لتستند الى ظهر المقعد كي لا تقع بعد أن ارتخت ساقيها ٢ نقطة وهتفت بينما الغصة تخنق كلماتها
, ( اياك ان تذكر ابنتي ٢ نقطة لا احد منكم جميعا يجرؤ على ذكر طفلتي ٢ نقطة وماذا فعلتم انتم لها ؟ سوى ان اخذتكم ضعائنكم تجاه بعضكم ليتحول الامر لمبارزة بينكم ٢ نقطة فرصة و جاءت لتنتقمو مدعين الحزن على طفلتي ٢ نقطة )
, امتلأت عينيها بالدموع و اختنق صوتها بتحشرج بكاء وهي تتابع بكلماتٍ متهدجةٍ شاردة بعيدا ٢ نقطة
, ( طفلتي ٢ نقطة ، سنين و أنت تتقاتلون مرة ٢ نقطة و تتصالحون مرة ٢ نقطة كل منكم كان يفكر في مصلحته دون أن يسال احد عني أنا ٢ نقطة و طفلتي ٢ نقطة)
, شهقت باكية بقوة وهي تقول بصعوبة
, ( تظنون انكم اخذتم حقكم ٢ نقطة وماذا كان ؟؟ وممن ؟؟ ٢ نقطة من طفلة اخرى أتفقتم ان تتحمل الامر كله لترضو به ضمائركم ٢ نقطة بينما كل ما كان يشغل بالكم هي اعمالكم و تجارتكم و خسائركم ٢ نقطة )
, اخذت تبكي بصوتٍ خافت وهي تهمس في دنيا بعيدة عنه
, ( جاسر يتزوج حنين الصغيرة ٢ نقطة التي كنت اطعمها بنفسي مع نوار ٢ نقطة وهكذا حلت الامور يا احلام ، فليطمئن بالك يا أحلام ٢ نقطة جاسر يرحل و يترك حنين قبل زفافهم ، و اياك الاقتراب او التدخل يا احلام ٢ نقطة وهل عادت نوار بعد ذلك كله ؟؟ ٢ نقطة)
, نظرت اليه بغضبٍ يناقض دموعها التي اغرقت وجهها وهتفت بقسوة
, ( كنتم جميعا من بيدكم الحل و الربط ٢ نقطة انت ووالدك و حتى والدتك ٢ نقطة بينما أنا ٢ نقطة أنا ٢ نقطة تركتوني برفقة صورتها مهملة أنتظر الموت في كل لحظة ٢ نقطة و الآن تجرؤ على اخباري من يكون ابن رشوان ؟؟ )
, تابعت أحلام لتقول بقوة
, ( أنا سأخبرك من يكون ابن رشوان ٢ نقطة يكون الشخص الوحيد الذي أدرك المي و تجرعه معي قطرة قطرة ٢ نقطة وهو يحمل نفسه ذنبا لم يرتكبه أبدا ٢ نقطة في حق الطفلتين معا ٢ نقطة ليرد دين الطفلتين معا )
, كان جاسر قد بدا في التراجع تماما عن غضبه و قسوته عليها بعد ان سمرته بانهيارها ٢ نقطة الا أن جملتها الأخيرة جعلته يتنبه فجأة بكل حواسه ٢ نقطة ليقول بعد صمتٍ طويل
, ( ماذا تقصدين برد دين الطفلتين ؟؟ ٢ نقطة أتقصدين حنين ؟؟ ٢ نقطة وما دخله بها ؟ )
, قالت أحلام وهي تمسح دموعها بيدها و تنظر اليه بعينين نازفتين ألما و إتهاما
, ( مالك خطب حنين ٢ نقطة و أنا لم أحتاج للذكاء لأربط التوقيت بتوقيت رجوعك من السفر )
, نظر جاسر أمامه و من يراه في تلك اللحظة ٢ نقطة يعرف أن الشيطان قد اطلق سراحه ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, نظرت حنين الى اسمه المضيء في شاشة الهاتف ٢ نقطةاغمضت عينيها وهي تدعي عدم سماعه فربما يأس و تركها ، الا أن الرنين استمر و استمر ٢ نقطة
, زفرت بقوةٍ وقلبٍ مهموم ٢ نقطة ثم وضعت الهاتف على اذنها لترد بخفوت ٢ نقطة فوصلها صوته العميق هادئا ٢ نقطة هادئا جدا و خطيرا
, ( كيف حال صغيرتي التي تريد التحرر مني ؟ ٢ نقطة )
, أخذت حنين نفسا عميقا ثم ردت بضعف
, ( ماذا تريد ؟ ٢ نقطة )
, ضحك ضحكة خشنة ثم صمت ٢ نقطة فتوجست حنين قليلا الى أن قال بهدوء
, ( أمامك خمس دقائق لتكونين أمامي عند الباب الخلفي ٢ نقطة )
, استقامت حنين جالسة منتفضة في فراشها و هي تهتف برعب
, ( يا مجنون ٢ نقطة ليس ثانية ، ارحل من هنا حالا ٢ نقطةارجوك أنت تتلاعب بعمري بتلك الطريقة ٢ نقطةأرجوك )
, عاد جاسر ليضحك بخفوت ثم قال
, ( اردت أن اعوضك عن المرة السابقة ٢ نقطة سأحررك كما طلبتِ و دون شروط يا حنين ٢ نقطة حتى تدركين قيمتك عندي )
, عقدت حنين حاجبيها بشدةٍ وهي تهمس
, ( ماذا ؟ ٢ نقطة)
, رد جاسر بهدوء
, ( سألقي عليكِ اليمين و دون شروط ٢ نقطة سأستغل فرصة الثقة التي منحتها لي ، ٢ نقطة لأتقدم لكِ بعدها و نعقد قراننا رسميا )
, أمسكت حنين بالهاتف بيديها الصغيرتين معا ٢ نقطةوقالت بترجي
, ( هل تتكلم بصدق يا جاسر ؟ ٢ نقطة)
, رد جاسر مباشرة
, ( هيا انزلي ٢ نقطة سنذهب الي بيتنا حيث ينتظرنا هناك اثنين من رجالي و هما كاتمي اسرار فلا تخافي ٢ نقطة )
, ظلت حنين متشبثة بالهاتف طويلا و هي لا تكاد تصدق نفسها ٢ نقطة هل سيحررها بالفعل و بدون شروط ؟؟ ٢ نقطة هل بالفعل لديه بوادر انسانية ؟؟ ٢ نقطة
, همست حنين بتلعثم و انفعال
, ( و لماذا البيت ؟؟ ٢ نقطة انه بعيد يا جاسر أرجوك ٢ نقطة أيمكن أن يتم هذا أمام الباب الخلفي حتى لا اخرج من البيت ؟ )
, سمعت ضحكة عالية بينت لها مدى غبائها ٢ نقطة فعضت على شفتها وهي لا تعلم كيف التصرف ، الى أن سمعت صوته مطمئنا
, ( تعالي ولا تخافي ٢ نقطة الم أعيدك في كل مرةٍ خطفتك بها ؟ )
, ارتعش جسدها من كلمة خطفتك ٢ نقطةالا أنها لم تطل التفكير ، فربما كانت الليلة نهاية عذابها ٢ نقطة لذا همست بتلعثم
, ( خمس دقائق و أكون عندك ٢ نقطة )
, ثم أغلقت الهاتف لترتدي أحد فساتينها القطنية البسيطة ٢ نقطة و بالفعل خمس دقائق و كانت تجلس بجواره في السيارة التي انطلقت بهما ٢ نقطة
, بعد حوالي النصف ساعة بقيادة جاسر المجنونة ٢ نقطة كانت حنين في ذلك البيت الساحلي الضخم الذي اتت اليه مرة من قبل
, ، دخل جاسر الي البهو الضخم بينما وقفت حنين عند الباب تتلاعب بأصابعها بتوتر ٢ نقطة فالتفت اليها جاسر مبتسما ناظرا الي عينيها نظرة بعثت رعشة في اطرافها ٢ نقطة
, ثم اشار اليها بسبابته لتتبعه للداخل ٢ نقطة فتبعته حنين بصمت الى أن دخل بها الي مكتبه ٢ نقطة
, دخلت حنين الى المكتب الخالي ٢ نقطة ثم التفتت الى جاسر تتلاعب باصابع يديها بعصبية وهي تهمس بقلق
, ( أين هما ؟؟ ٢ نقطة )
, لكن و قبل ان يرد ٢ نقطة داهمتها نفس الذكرى من عشر سنوات ٢ نقطة و كأنها ظاهرة رؤية نفس الموقف من قبل ٢ نقطة لكن مع اختلاف الأماكن ٢ نقطة
, وقفت متسمرة مكانها و عيناها تريان الذكرى بكل تفاصيها و الخوف يزداد على ملامحها تدريجيا ٢ نقطة الى أن قال جاسر بصوتٍ هامس مرعب
, ( حنيني ٢ نقطة حنيني ٢ نقطة الوقوع في نفس الفخ حماقة لا تغتفر ٢ نقطة )
, شهقت حنين عاليا و اتسعت عيناها ارتياعا و رعبا ٢ نقطةواخذت تتراجع للخلف بسرعةٍ وتعثر بينما هو يتقدم اليها ببطءٍ كنمر يستعد للقفز على فريسته٢ نقطة
, صرخت حنين برعب و قفزت تريد تجاوزه لتهرب الا أنه أمسكها في لحظةٍ واحدة ٍ ليحملها بين ذراعيه ضاحكا بشراسة ٢ نقطة ليتجه بها الى الأريكة و يلقيها عليها بفظاظة ٢ نقطة وحين حاولت النهوض و هي تصرخ و قد بدأت دموعها في الإنهمار
, كان وزنه الضخم قد ثبتها وهو يرفع يديها المتصارعتين فوق رأسها ٢ نقطة قاتلا اي أملٍ لها في النجاة ٢ نقطة
, أخذت حنين تبكي و تشهق عاليا و هي تترجاه بلغةٍ غير مفهومة من شدة الرعب ٢ نقطة الا أن جاسر بدا كالشيطان وهو ينظر لرعبها بتشفي ليهمس في اذنها ضاحكا بخفوت
, ( اذن ٢ نقطة السيدة خطبت لإبن عمها ٢ نقطة لكن هناك عقبة صغيرة ٢ نقطة أنها متزوجة ، لذا فلتضحك على مسامع الزوج المغفل بكلماتٍ ناعمة عن معنى الثقة لتتحرر منه ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, أخذت حنين تبكي و تبكي وهي تحاول القاومة و التملص دون جدوى وصرخت برعب من بين بكائها العالي
, ( لا ٢ نقطة لا يا جاسر اقسم انني لم أكن لاتزوج مالك ، لقد فرضو الأمر علي ٢ نقطة وكنت صادقة حين طلبت منك طلبي و لم يكن مالك في حساباتي وقتها )
, الا أن ملامح جاسر لم تلن وكأنها لم تنطق أبدا ٢ نقطة بل نظر اليها مبتسما ابتسامةٍ شيطانية وهو منتشيا من كلِ ذرةٍ من مقاومتها اليائسة من تحت وزنه ٢ نقطة ثم همس بشر
, ( و سأتأكد من أن أحدا لن يكون في حساباتك بعد الآن غيري أنا ٢ نقطة )
, مد يده ببطءٍ متعمد ليحل أزرار ثوبها واحدا تلو الآخر فأغمضت حنين عينيها و صرخت عاليا ٢ نقطة عاليا جدا حتى شقت بصراخها عنان السماء
, ٢١ شرطة
, أغمضت عينيها عن مرأى عينيه الجائعتين و حبست دموع القهر خلف جفنيها المطبقين ٢ نقطة لا مجال لأن يتراجع الآن ، و لا سبيل لإيقافه ، لذا فلتقبل بالأمر المحتوم و هو لا يتعدى أكثر من ميتةٍ و السلام ٢ نقطة
, بينما أبى جسدها الإنصياع التام لافكارها الميتة رعبا فأخذ ينتفض بقوةٍ بين ذراعيه ٢ نقطة و الدموع الحبيسة ثقلت و ضغطت بقوةٍ على جفنيها لتنساب من تحتهما على وجنتيها ٢ نقطة
, وهدير أنفاسه يطوف في اذنيها يخبرها أنها له ٢ نقطة بحكمه ٢ نقطة بأمره ٢ نقطة و أن لا مهرب لها ٢ نقطة
, حينها تصاعد بكائها كشهقاتٍ خافتةٍ تتوالى مع انتفاض جسدها الضئيل ، و مع كل انتفاضة كان يضمها أكثر الى صدره و قد غاب عنفه مع استسلامها اليائس ٢ نقطة
, لم تدري كم من الوقت مر عليهما و حين ظنت الا أمل ٢ نقطة سمعته يهمس في أذنها بشوقٍ يستعر و غضبٍ لاهب
, ( ماذا حنيني ؟ ٢ نقطة هل قررتِ الاستسلام أم أن ذرة منكِ لازالت تقاوم قدرك ؟ ٢ نقطة )
, ازداد انطباق جفنيها بشدةٍ و تود لو تسد أذنيها كذلك لتوهم بنفسها بأنها بعيدة عما يحدث ٢ نقطة
, تشاهد فتاة أخرى أوقعها حظها البائس في قبضة الشيطان ٢ نقطةلتتأسف على حالها المحزن بفضل غبائها و ضعفها منذ أن وجدت في هذه الحياة ٢ نقطة
, لتبتعد بعدها لحياة اخرى مقنعة نفسها بأن لا دخل لها ٢ نقطة
, فقط فلتنتهي الدقائق و ربما الساعات السوداء لتبتعد عن تلك الفتاة ميتة الروح و الجسد و التي تستحق كل لحظة مرار تتجرعها ٢ نقطة
, و كانت شهقات بكائها تكذب استسلامها اليائس و هي تترجاه دون كلامٍ بأن يعتقها ٢ نقطة
, تتلقى منه عاطفة تخبرها بأن كل ما مضى بينهما كان لهوا ٢ نقطة بينما القيد الحقيقي هو ذلك الوشم الذي يدمغها باسم جاسر رشيد للأبد ٢ نقطة
, لم تدري أن تلك الفتاة الميتة قد دب فيها بصيص من روحٍ باهتة و أقصى ما استطاعته هو أن خرج توسل باكٍ لا يكاد يفهم أي حرفٍ من أحرفه من شدة الشهقات و النشيج الذي يشوهه
, ( ارجوك ٢ نقطة ارجوك لا تفعل ٢ نقطة اتوسل اليك )
, للحظاتٍ يائسة كانت متأكدة من أنه لن يتنازل حتى للرد تاركا لحظة تمر من لحظات تذوق انتصاره ٢ نقطة لكنها صدمت حين سمعت همسه الأجش وهو يهدر في اذنها
, ( هل ظننتِ حقا ٢ نقطة ولو للحظةٍ مجنونة ٢ نقطةأن بإمكانك التلاعب بي ؟ ٢ نقطة )
, تعالى بكائها و تنشج بمرارة محركة رأسها بقوةٍ من جانب لآخر وهي تختنق قائلة من بين نشيجها
, ؛( أقسم لك ٢ نقطة أقسم لك ٢ نقطة ارحمني أرجوك )
, اصبح النشيج صيحات بكاءٍ كبكاء ***ٍ تائه ٢ نقطة وهو يضمها بقوةٍ الى صدره و أنفاسه تشرف عليها من علو لتحرق جفنيها المطبقين بشدة ٢ نقطة و يده تستشعر قلبها الذي يخفق بصورةٍ مرعبة كأرنبٍ مذعور
, ثم شعرت باصابعه تلامس دموعها الغزيرة على وجنتيها ٢ نقطة و ارتجف قلبها و جسدها اكثر منتظرة تقرير مصيرها ٢ نقطة بعد مقاومةٍ عنيفةٍ استهلكتها لتتركها كجثةٍ مرتجفة ترتعش ٢ نقطة
, و حين تكلم أخيرا ٢ نقطة كان صوته الخطير المجنون يهمس ليفهمها مدى حماقتها
, ( لم أكن اريد أن أحصل عليكِ بتلك الطريقة ٢ نقطة صدقيني ، لكن أنتِ من أرغمتني على ذلك ٢ نقطة و عليك تحمل تبعات خداعك )
, عادت لتبكي مرة أخرى و هي تتخيل ما سيعقب تلك الكارثة ٢ نقطة وإن كانت قد سلمت بانتهاء حياتها الا أن خوفها الأفظع و رعبها كان مما سيلي ذلك ٢ نقطة كيف ستواجه مخلوقا بعد ما سيحدث ٢ نقطة
, لكن التفكير المرتعب لم يطل بها ٢ نقطة حين وجد همسه المخيف طريقه الى اذنها من جديد ليصدمها بقوةٍ في لحظةٍ حسبها بدقةٍ ليضرب ضربته ٢ نقطة
, (أتريدين أن أعقد قراني عليكِ رسميا قبلا ؟ ٢ نقطة )
, للحظاتٍ لم تستوعب ٢ نقطة و لم تفهم ٢ نقطة ام أنها كانت تتوهم ٢ نقطة وحين طال الصمت تجرأت و فتحت عينيها المتورمتين ببطءٍ الى أن أصبحتا على أقصى اتساعهما ٢ نقطة تشاركهما شفتيها المتورمتين و المفتوحتين تطلبانٍ نفسا مرتجفا أعمق ٢ نقطة
, اهتزت حدقتا عينيها و هي تنظر الي ملامح وجهه الجذابة كجاذبية القراصنة ٢ نقطة و عينيه اللتين تبرقانِ شرا و متعة و ٢ نقطة وغضبا ٢ نقطة
, نظقت أخيرا بهمسٍ مذعور لا يشبه صوتها
, ( هل ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل تعني ما قلت ؟؟ ٢ نقطة )
, ظهر طيف ابتسامة اجرام على زاوية شفتيه ٢ نقطة وهو ينقل عينيه الجائعتين من عينيها المتسعتين الى شفتيها اللاهثتين وهو يمنعهما قسرا من التمادي في تلك اللحظة الحاسمة كي لا يفقد ذرة السيطرة الأخيرة على نفسه ٢ نقطة لتكون الحركة الأخيرة له و ينتهى من تلك المهذلة و التي طالت ٢ نقطة
, قال أخيرا بصوتٍ خافت متمنن ٢ نقطة وكأنه يمنحها اكثر مما تستحق
, ( أتريدين أن نتزوج رسميا ؟ ٢ نقطة )
, ودون وعي منها لم تنتظر ان يكرر السؤال للمرة الثالثة٢ نقطة و هي تهتف ببكاءٍ و توسل
, ( نعم ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة أرجوك )
, ازدادت التواءة شفتيه قليلا وهو يلتهم ملامحها المحمرة المتورمة و المبتلة بدموعها ٢ نقطة ثم حرك رأسه في شبه ٢ نقطة شبه ايماءةٍ تكاد أن لا تُلاحظ و كأنه يرضى مرغما و متمننا ٢ نقطة
, ثم قال بعد لحظاتٍ طويلة، احترقت فيها أعصابها ٢ نقطة بصوتٍ كالنار و الجليد
, ( حسنا ٢ نقطة أنتِ تربحين ، سأعقد عليك رسميا )
, و كأنها تعيش كابوسا لا قرار له ٢ نقطة شاهدته وهو يخفض رأسه ليطبع قبلة قوية على شفتيها لا تحمل العاطفة السابقة ٢ نقطة بل حملت طعما مختلفا و كأنه يدمغها أو يعاقبها ٢ نقطة
, ثم و بمعجزةٍ ما نهض عنها و هو يتناول قميصه الملقى أرضا ليرتديه بينما يحاول استعادة أنفاسه ٢ نقطة و كانت حنين كمن يشاهد مسرحيةٍ ساخرةٍ بسوداوية ٢ نقطة
, نظر اليها جاسر من علوه و قال بصوتٍ لا يحمل أي تعبير ٢ نقطة
, ( هيا انهضي ٢ نقطة سنعقد زواجنا في التو )
, استقامت حنين ترتجف بقوة و هي تجلس مرتجفة على الأريكة ناظرة اليه بذهول و عدم استيعاب ٢ نقطة هل نجت فعلا من امتلاكه لها قبل أن تحصل على عقدٍ رسمي ؟؟ ٢ نقطة كان كل ما يربطه بها هي كلمة يرفض أن يعتقها بها ٢ نقطة بكلمةٍ كان ليملكها دون رادع ٢ نقطة
, أما الآن فأفضل من الموت البطيء ٢ نقطة هو الموت السريع و يظل عقد الزواج أفضل من عدمه و أكثر اكراما لها ٢ نقطة
, رفعت ركبتيها ببطءٍ الي صدرها وهي تضمهما بذراعيها بقوةٍ و جسدها كله ينتفض بقوة ٢ نقطة فصدمها صوته من جديد وهو يقول بصرامة
, ( هيا يا حنين انهضي ٢ نقطة أم أنكِ غيرتِ رأيك ؟ ٢ نقطة )
, رفعت اليه عينين متورمتين مذهولتين وهي تراه يزرر قميصه ٢ نقطة وظلت ترتجف ثم استطاعت الهمس بصعوبةٍ أخيرا
, ( الآن ؟ ٢ نقطة سنعقد زواجنا الآن ؟؟ )
, نظر اليها جاسر بنظرةٍ جانبية سريعة ، ثم ابتسم دون مرح وهو يشيح بعينيه ليقول هادئا
, ( نعم ٢ نقطة على يد مأذون و شهود هذه المرة ٢ نقطةو ستمتلكين عقدا غير قابل للتمزيق )
, شردت حنين وهي تميل برأسها لتفكر ٢ نقطة بالخزي الذي كان سيلحق بها دون العقد الرسمي ، وذلك فقط لأنها أصبحت ناضجة ٢ نقطة
, أما منذ عشر سنوات لم يكن خزيا أن تتزوج بورقة ٢ نقطة مجرد ورقةٍ يمزقها أيا كان ٢ نقطة
, و الآن هو تقريبا يخيرها بين خزي امتلاكها دون العقد الرسمي ٢ نقطة و بين العقد الرسمي دون مباركة أهلها ٢ نقطة و في كلتا الحالتين لن تخرج من هنا سليمة ٢ نقطة لقد تقرر مصيرها ٢ نقطة
, ( هيا يا حنين ٢ نقطة )
, انتفضت بقوةٍ مع ندائه الصارم ٢ نقطة و نظرت اليه دون تعبير ٢ نقطة بل بتعبيرٍ مذهول قليلا ثم أنزلت يديها لتستند الى الأريكة و تحاول النهوض بصعوبة ٢ نقطة
, ( عدلي ملابسك ٢ نقطة )
, الأمر الخشن نفذ الى أعماقها فأصابها بصدمةٍ وهي تخفض نظرها الى ثوبها المشعث و المكشوف لتستدير بسرعةٍ عنه وهي تحاول احكام أزراره بأصابعٍ مرتجفةٍ أخذت منها ضعف الوقت المطلوب ٢ نقطة
, عادت لتلتفت اليه لتجده واقفا أمامها بهمجيته ٢ نقطة يخرق ظهرها بنظراته القاتلة ٢ نقطة فارتجفت شفتاها و كانها على وشكِ البكاء من جديد الا ان عيناعا المتسعتان لم تستطيعا الفكاك من عينيه الغامضتين ٢ نقطة
, اقترب منها ببطء ليعتقل ذراعها النحيل في قبضة يده ثم يجرهها من خلفه وهو يتجه الى السلالم ٢ نقطة تعثرت على الدرجات حتى كادت ان تقع اكثر من مرةٍ خاصة و ان ساقيها كانتا كالهلام من بعد الهجوم الصادم الذي تعرضت له منذ دقائق ٢ نقطة
, لكنها استطاعت الهمس بترجي و توسل
, ( الي ٢ نقطة الي أين تأخذني ٢ نقطة )
, لم يرد عليها الى أن وصل الى غرفةٍ من الغرف ٢ نقطة ففتحها ثم استدار الي حنين ليأسر عينيها المرتعبتين الزائغتين لعدة لحظات قبل ان يجذبها من ذراعها و يدخلها أمامه الى الغرفة والتي كانت غرفة نوم جميلة الطراز ذات سريرٍ مزين كبير في المنتصف ٢ نقطة
, فارتجفت أكثر تلقائيا و استدارت تبغي الهرب منه بأنينٍ مرتعب ٢ نقطة الا أنه كان كجدارٍ من خلفها فاصدمت بصدره الضخم الذي منعها من الهرب ٢ نقطة وطوقها باحدى ذراعيه بقوةٍ بينما مد الأخرى ليغلق الباب من خلفها ٢ نقطة
, أخذت حنين تحاول التملص منه وهي ترتجف بشدة هاتفة برعب و هي على وشكٍ البكاء من جديد ٢ نقطة
, ( أرجوك ٢ نقطة أنت قلت ٢ نقطة )
, قاطعها جاسر بكل عنجهيةٍ و ثبات ٢ نقطة وهو يضمها أكثر ليهمس فوق جبهتها الساخنة
, ( ششششش لا تخافي ٢ نقطة لقد قلت أننا سنتزوج رسميا أولا )
, لكن حنين كانت تشهق بصوتٍ يدمي القلب ووجهها مدفون في صدره ٢ نقطة فأخذ يربت على ظهرها مرارا لتهدأ ٢ نقطة دون أي احساس منه بالذنب و كأنه يعالج مريض بطريقةٍ حتمية حتى و إن تألم ٢ نقطة
, و بعد عدة لحظات مد يده ليرفع ذقنها ووجهها اليه ٢ نقطة و طال به النظر الي عينيها قبل أن يترك ذقنها و يمسك بكفها الصغير ليقودها الى درجٍ صغير في المنضدة الجانبية ٢ نقطة ففتحه وأمام عينيها الغير مستوعبتين أخرج قيد حديدي ٢ نقطة
, اتسعت عينا حنين وهي ترى القيد يتدلى من يده ٢ نقطة لتنقل نظرها المذهول منه الى وجه جاسر الهادىء الجامد ٢ نقطة
, لكن جاسر لم يمهلها وهو يعاود جذبها الي الفراش الواسع ٢ نقطة فدفعها برفق لتسقط جالسة على حافته بينما التقط يدها ٢ نقطة و أمام عينيها أغلق على رسغها أسورة القيد الحديدي ٢ نقطة وقبل أن يثبت الأسوارة الأخرى في أحد قوائم السرير ٢ نقطة كانت حنين تحاول أن تجذب معصمها منه باستماتة وهي تشهق هاتفة بخوف
, ( ماذا تفعل ؟ ٢ نقطة اتركني ٢ نقطة اتركنيييييي )
, الأ أن جاسر شدد قبضته على معصمها لينجح أخيرا في تثبيت الأسوارة الأخرى ٢ نقطة ثم نظر الي عينيها المذهولتين
, و قال
, ( لا تخافي هذا مجرد اجراء أمني ٢ نقطة لا أريد عند عودتي أن أجدك و قد قمتِ بعملٍ أحمق كالقفز من النافذة مثلا ، بعد كل العناء غالذي تكبدته ٢ نقطة لا يمكن أن أجازف بتركك لأذية نفسك في سبيل الهرب من زواجنا )
, هتفت حنين بمرارة و خوف
, ( لن أفعل ٢ نقطة لن آذي نفسي ٢ نقطة حل ذلك القيد يا جاسر ، هذا جنووون )
, وكانت تضرب يدها بقوةٍ وهي تجذب يدها ٢ نقطة الا أن جاسر أحكم يده على معصمها و انحنى اليها ليرفع وجهها اليه و ينظر لعينيها قائلا بهدوء
, ( لا تخافي ٢ نقطة دقائق و أعود لك ِ ، و سيكون معي المأذون و شاهدين من رجالي )
, ثم انحنى أكثر ليطبع شفتيه بعمق على فكها قبل أن يستقيم و يستدير للمغادرة ٢ نقطة فصرخت حنين بقوة
, ( جاسر ٢ نقطة جاسر ٢ نقطة )
, الا أنه خرج من الغرفة بسرعةٍ و أغلق الباب دون أن يسمح للضعف أن يسيطر عليه و يجعله يستدير اليها ٢ نقطة
, هل هو كابوس ؟ ٢ نقطة أم أنها النهاية المنطقية لكل انسانة ميتةٍ مثلها ٢ نقطة نالت الفرصة مرة لتنجو من مجتمع صارم ٢ نقطة لتضيعها مرة بعد مرة حتى انتهى الأمر بها هنا ٢ نقطة
, جالسة على فراشٍ غريب ، مقيدة به كالجواري ٢ نقطة تنتظر مصير أفضل قليلا من المصير الأول ٢ نقطة
, توقفت عن المقاومة تماما وهي تدفن يدها المرتجفة في حجرها ٢ نقطة و يدها الأخرى ممدة بجوارها ٢ نقطة
, جسدها ساكن ٢ نقطة الا أن صدرها هو من لا يزال في سباقٍ مع أنفاسها المنهكة ٢ نقطة حتى أن صوت لهاثها كان الصوت الوحيد الذي يعلو في هذا الوقت ٢ نقطة
, منتظرة ٢ نقطة منتظرة ٢ نقطة لا أمل في الفرار ٢ نقطة لقد انتهى الأمر ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, بعد فترةٍ طويلة أو قصيرة ٢ نقطة لا يهم حقا فقد اختفى احساسها بالزمن ، وجدت باب الغرفة يفتح ليدخل جاسر مبتسما بقسوة و لمحة ترقب ٢ نقطة يكاد يلتهمها بنظراته و كأنها كائن صغير نجح في اصطياده ٢ نقطةو ينتظر التهامه ٢ نقطة
, أغلق جاسر الباب خلفه و اتجه اليها ليخرج مفتاحا صغيرا من جيبه ٢ نقطة ثم تناول يدها و فتح اسوارة القيد ، وهي مستسلمة تماما وقد نال منها التعب مناله ٢ نقطة
, و جذب يدها لتقف أمامه ساكنة ٢ نقطة تنظر لعينيه باستجداء الى أن قال أخيرا بخفوت
, ( كل شيء أصبح معدا ٢ نقطة و نحن في انتظارك الآن )
, ابتلعت ريقها بضعف و دون أن تحيد بعينيها الكسيرتين عن عينيه ٢ نقطة همست بصوتٍ لا يسمع و أملٍ مات قبل أن يولد
, ( جاسر ٢ نقطة أتوسل اليك ، انتظر الى أن اخبرهم ٢ نقطة اقسم لك أنني سأقبل بك ، لم أعد أصلح لشخصٍ غيرك )
, ابتسم جاسر بقسوة ٢ نقطة و ارتجفت لمرأى الشر في عينيه ، و حينها أخفضت نظرها خوفا من نظراته التي ارسلت الرفض و استحالة الثقة فيها من جديد ٢ نقطة
, قال جاسر أخيرا
, ( لقد انتظرت طويلا بما يكفي حتى اعتقدم ان بإمكانكم خداعي و سلب ما يخصني ٢ نقطة و كان ذلك خطأ كبيرا ٢ نقطة ما أملكه ، يبقى ملكي الى أن أقرر العكس )
, سكتت حنين وهي تؤمن أن النهاية حلت و أن المصير قد تقرر و أنه قد آن الأوان ليحص جاسر على أملاكه التي اشتراها بثمنٍ بخس فيما مضى ، ٢ نقطة قال جاسر بعد فترة صمت طويلة
, ( هيا تعالي ٢ نقطة لقد جلبت لكِ ملابسا عديدة و أثواب ، افتحي الدولاب و انظري اليها ٢ نقطة )
, رفعت نظرها اليه دون أي تعبير أو مشاعر ، فحثها للذهاب الي الدولاب ٢ نقطة و فتحه لها ٢ نقطة لترى عدة أثواب قليلة معلقة ٢ نقطة لكن على ما يبدو أن اختيارهم كلف مجهودا ضخما لتناسبها ٢ نقطة
, ظلت حنين واقفة تتأمل الأثواب الملونة المتراصة أمامها كممثلين في مسرحيةٍ ساخرةٍ منها و مما آل اليه حالها ٢ نقطة
, كان جاسر هو المتقدم ليختر لها ثوبا أبيضا هفهافا ٢ نقطة ناعم بشكلٍ مؤلم ٢ نقطة ليفرده أمام كتفيها وهو ينظر اليها مبتسما بغموض ليقول
, ( هذا مناسب ٢ نقطة مناسب لعقد القران )
, نظرت الي الثوب الأبيض في يده ٢ نقطة ثم رفعت عينيها اليه وهي تهز رأسها نفيا بضعف لتهمس
, ؛( لا ٢ نقطة ليس مناسبا ٢ نقطة ليس مناسبا إطلاقا )
, لم يرد عليها جاسر للحظاتٍ طويلة ٢ نقطة لكن الأبتسامة تجمدت من فوق شفتيه ٢ نقطة و تصلبت عضلات فكه ، ليقول بعد فترة بجفاء
, ( ومع ذلك سترتديه ٢ نقطة هيا فلا وقت لدينا )
, أمسكت حنين بالثوب على مضض ثم رفعت عينيها اليه لتهمس دون حياة
, ( اخرج من هنا أولا ٢ نقطة )
, رفع جاسر رأسه و هو يضحك عاليا مما جعله الشيطان بعينه في نظرها ٢ نقطة و لم تتكلم الى أن انتهى من تسليته و نظر اليها مختتما ضحكاته ٢ نقطة
, ثم قال أخيرا مبتسما بعبث وهو يمد يده ليداعب ذقنها
, ( حنين ٢ نقطة لما هذا الخجل المفاجىء ، الذي لا داعي له ٢ نقطة أنتِ زوجتي مما يزيد عن عشر سنوات ، كنت في لحظاتٍ منها أقرب اليكِ من أنفاسك ٢ نقطة لا حبيبتي ، لا مجال لتركك قبل عقد القران و لن أدير ظهري فربما قررتِ ضربي على رأسي بشيءٍ ما )
, شددت حنين قبضتيها على الثوب بينما عينيها تلمعانِ ألما و انكسارا ٢ نقطة لكنها ذهبت ببطءٍ و ضعف الى نهاية الغرفة و بدأت في خلع ثوبها ٢ نقطة حينها توهمت أن شيئا ما ظلل نظرات جاسر لكنه استدار قبل أن تتاكد ٢ نقطة وهو يتشاغل بالنظر الي شاشة هاتفه مرة و ساعة معصمه مرة دون أن ينظر اليها ٢ نقطة مما أعطاها بعض الراحة الدخيلة على لحظات عذابها ٢ نقطة
, لحظاتٍ مضت لم يسمع فيها جاسر سوى حفيف انسدال الثوب ذو القماش الشفاف الهفهاف و بطانته الحريرية على جسدها الى أن انتهى الصوت ٢ نقطة فأخذ نفسا ساخنا عميقا قبل أن يسمع همسها الآتي من البعيد
, ( لقد ٢ نقطة انتهيت )
, رفع نظراته ببطءٍ اليها ٢ نقطة لتتسمر على المخلوقة الواقفة أمامه طويلا و قد احتبست أنفاسه في صدره دون أن يجرؤ على إصدار حركة ٢ نقطة كانت تبدو كمخلوق سحري ٢ نقطة ليست عارضة ازياء او ملكة جمال ٢ نقطة
, لكنها كانت تبدو بطلةٍ غريبة من الهشاشة و الإنكسار منحتها نعومة تفتت الحجر ٢ نقطة بشعرها الأسود الطويل النائم على كتفيها و ظهرها و تنفلت خصلاته الأقصر طولا على جانبي وجهها بحزن ٢ نقطة
, ومن تحته الثوب الأبيض الشفاف بمكرٍ دون أن يظهر جزءا من جسدها الصغير ٢ نقطة يضيق عند خصرٍ شديد النحول يستفزه ليطوقه بذراعيه رغما عنه ٢ نقطة لينسدل بعدها بإتساعٍ ناعم حتى كاحليها ٢ نقطة
, عيناها الزيتونيتان تنظرانِ اليه بإنكسارٍ يصرخ اليه ليداويه ٢ نقطة ووجهها الشاحب ببشرته الشفافة أكمل صورتها الأثيرية ٢ نقطة
, ابتلع جاسر غصة في حلقه وهو غير قادر على إبعاد عينيه عنها ٢ نقطة الى أن تنحنح قليلا وهو يقول بخشونة ٢ نقطة
, ( هيا لتعدلي شعرك المشعث ٢ نقطة )
, اتجهت حنين بصمتٍ و استسلام الى المرآة و ثوبها يتطاير بنعومةٍ حول ساقيها خلبت لبه ٢ نقطة
, أمسكت بالفرشاة الموضوعة أمامها و أخذت تمررها بشرود في شعرها الحزين وهي تتطلع الي صورتها طويلا ٢ نقطة كثيرا ما كلمت صورتها في المرآة و التي تكاد تكون صديقتها الوحيدة ٢ نقطة
, لكن الآن صديقتها كانت شخصا غريبا عنها تماما ٢ نقطة لا تعرفها اطلاقا ٢ نقطة و تقريبا كرهتها وودت لو تهرب منها ٢ نقطة
, اقترب جاسر منها ، ليقف خلفها تماما ٢ نقطة ومد يديه ليمسك بخصرها ، يتنشق رائحة شعرها لينخفض الى عنقها الناعم ٢ نقطة وهي كالتمثال تتفرج على صورتيهما في المرآة و لاحظت للمرة الأولى أنه قد بدل ملابسه بقميصٍ أسود و بنطالٍ يماثله مما جعله مظهره أكثر خطورة ٢ نقطة
, رفع جاسر عينيه الى عينيها في المرآة و تشابكا طويلا ٢ نقطة قبل أن يقول بخفوت
, ( أنتِ لا تقومين بذلك رغما عنكِ يا حنين ٢ نقطة )
, لم ترد عليه وهي تتطلع اليه في المرآة بصمت ٢ نقطة بينما تابع هو بصوتٍ أجش
, ( لقد ظُلمتِ كثيرا ٢ نقطة ولم يكن أنا من ظلمك ، فلا تبذلين جهدا في محاولة القاء اللوم علي )
, ٢ نقطة ظلت صامتة وهي تستمع اليه و هو يكمل بجوار اذنها ٢ نقطة
, ( سنوات طويلة ، كنتِ فيها لعبة يلهون بها و ينقلونها من يدٍ لأخرى ٢ نقطة حتى أن أحد لم يبذل جهدا للتأكد من تحررك بالفعل أم لا )
, ثم خشن صوته قليلا وهو يتابع
, ( و هذه المرة كدتِ أن تلقين بنفسك الى ما لا يحمد عقباه جزاءا على خدعتك الصغيرة ٢ نقطة في سبيل نيل رضاهم و مكانة لديهم و التي لم تكوني لتناليها أبدا ٢ نقطة لو أرادو لمنحوها اليكِ من قبل ٢ نقطة من سنواتٍ عديدة )
, لم تصدر عنها حركة سوى أن اهتزت حدقتاها ألما ٢ نقطة و ازدادت نبضاتها تصرخ دون أن يظهر عليها ٢ نقطة
, حينها أخذ نفسا عميقا و اعتدل في وقفته وهو يقول بحزم و قوة
, ( هيا لننزل ٢ نقطة فهم في انتظارنا )
, ثم مد يده ليمسك بكفها يقودها الى ٢ نقطة الى زواجهما الذي تأخر طويلا ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, جلست حنين ببطءٍ و ارتعاش وهي تضم قبضتيها ٢ نقطة تنقل نظراتها بين الحضور ، و المكون من المأذون و شاهدين خشنين مبتسمين لصاحب عملهما ٢ نقطة
, و كأنها مغيبة تماما ، تطير على سحابةٍ من الأوهام و الغفلة ٢ نقطة كانت تردد ما يسألها المأذون و يعيده عليها ٢ نقطة و عينيها أسيرتي عينيه ٢ نقطة عينيه تبرقانِ انتصارا و زهوا ٢ نقطة وكأنه سيبتلعها في دوامة نظراته الحارقة أثناء ترديده بصوته العميق المخيف
, و في لحظةٍ انتهى كل شيء ٢ نقطة مباركة و تهنئة و انتهى كل شيء ، هل هكذا تم توثيق الزواج ؟ ٢ نقطة هل حقا بمثل تلك البساطة ، انه حتى اسهل من المرة الأولى ٢ نقطة الأنها بلغت سن الرشد و أصبحت ولية نفسها ؟؟ ٢ نقطة دون أبٍ أو عم ٢ نقطة
, نهض الجميع ٢ نقطة و نهضت حنين و هي لا تكاد تشعر بشيء الى أن انصرفو و بقت هي مع جاسر ٢ نقطة
, وقفت تنظر اليه و ينظر اليها ٢ نقطة
, لقد حصل عليها أخيرا ٢ نقطة
, لقد أصبحت ملكه أخيرا ٢ نقطة لقد كانت ملكه منذ زمنٍ بعيد ، الا أن أحد الآن لن يجرؤ على الإنكار بكلمة ٢ نقطة خلال يومين ستصبح قسيمة الزواج في جيبه ٢ نقطة و أما هي ٢ نقطة فها هي في بيته و طوع يمينه ٢ نقطة
, اشتعلت نظراته اشتعالا ٢ نقطة و برقت بزهو المنتصر ، لم يكن يظن أن شيئا ما من الممكن أن يشعره بشعورٍ كالذي يشعر به الآن ٢ نقطة
, لقد حصل عليها ٢ نقطة و ابتسم بقسوة و انتصار مذهل ٢ نقطة
, همست حنين اخيرا بخوف و رهبة
, ( ماذا ٢ نقطة سيحدث الآن ؟ هل ٢ نقطة ستعيدني لأهلي الآن ؟ ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر بأكثر شراسةٍ وهو يدخل يديه في جيبي بنطاله ينظر اليها نظراتٍ مفترسة ٢ نقطة و تركها للحظاتٍ تحترق أعصابها الى أن قال أخيرا
, ( بالطبع لا ٢ نقطة لن أتخلى عنكِ لهم كالمرة الأخيرة ، فقد ذقت الأمرين ٢ نقطة ستبقين معي و سنواجههم معا في الغد ، فإما أن يتقبلون زواجنا و إما فلهم حرية الإبتعاد عنا )
نادت أحلام من الداخل ٢ نقطة
, ( حاضر ٢ نقطة حاضر يا من تطرق الباب ، لحظة واحدة )
, وصلت الى الباب لتفتحه و الإبتسامة الحنونة ترسم محياها كما اعتادت ٢ نقطةلكن وما أن نظرت للزائر الغير متوقع حتى بهتت ابتسامتها ٢ نقطة ثم همست بخفوت
, ( مرحبا يا جاسر ٢ نقطة حمدا لله على سلامتك )
, ابتسم جاسر دون ود و هو يستند بكتفه الى إطار الباب ليقول ببرود
, ( متأخرة جدا يا أحلام ٢ نقطة لقد وصلت من فترة كبيرة )
, تركت أحلام الباب لتدخل وهي تقول بخفوت
, ( اعذرني ٢ نقطة فأنت لم تهتم للمجىء و زيارتي حتى الآن )
, دخل جاسر خلفها بتكاسل بينما القسوة تحفر قسماته ٢ نقطة فجلست أحلام برقةٍ الى أقرب أريكة وهي تنظر اليه بوجهها الحزين المرتدي ابتسامة باهتة
, قال جاسر بفظاظة
, ( كل حقوقك تصلك ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, أخفضت أحلام عينيها وهي تأخذ نفسا هادئا ثم همست بشكرٍ باهت
, ( نعم يا جاسر ٢ نقطة لا تقلق )
, الا أن جاسر لم يهدأ و لم تلن ملامحه ٢ نقطة بل وقف أمامها كالطود الهائل و اضعا كفيه على وركيه ، وهو ينظر اليها بقسوةٍ ليقول بعد عدة لحظات بنبرةٍ خطيرة
, ( ماذا يفعل ابن رشوان بمجيئه الى هنا بين حينٍ و آخر ؟؟ ٢ نقطة )
, لم تهتز ملامح أحلام وهي تنظر اليه بترفع رافعة ذقنها و إباء ٢ نقطة ثم قالت بهدوءٍ
, ( يطمئن علي من فترةٍ لأخرى ٢ نقطةهل هناك مانع ؟ )
, أنزل جاسر يديه وهو يقترب منها بعنفٍ ليهدر
, ( هناك الف مانع ٢ نقطة بأي صفةٍ يتردد على البيت في غياب رجلٍ له ؟ ٢ نقطة كيف تصلني أخبار زياراته المتكررة له من أحد صبياني ؟؟ )
, مرة أخرى لم يرمش جفن لأحلام وهي تراقب جنونه ٢ نقطة لتقول بهدوء بعد أن انتهى
, ( لن أنزل من مستواي الى مستوى أحد صباينك و الذي ينقل لك أخباري ٢ نقطة لو كنت مهتما حقا لكنت جئت بنفسك لتسأل عني و تسألني بما أن الأمر يهمك الى هذا الحد )
, ضحك جاسر ضحكة خشنة وهو ينظر اليها بشراسةٍ و غضب
, ( هل تريدينني أن أترك أشغالي لآتي اليكِ و نتسامر كذلك العاطل ؟؟ ٢ نقطة لا تغيري الموضوع يا أحلام ، كيف تجرؤين على استقباله هنا و أنت بمفردك ؟ ٢ نقطة ماذا يقول أهل الحي عن سمعتنا ، ؟؟ ٢ نقطة بعد أن مات زوجك ٢ نقطة )
, قامت أحلام من مكانها منتفضة و هي تصرخ ببأسٍ مفاجىء لتقاطعه
, ( أخرس ٢ نقطة ولا كلمة أخرى ، كيف تجرؤ على توجيه هذا الكلام لي ؟؟ ٢ نقطة كيف تجرؤ ؟؟ )
, تراجع جاسر قليلا ٢ نقطة الا أن القسوة لم تغادره و رفض الإستسلام وهو يهتف بغضب
, ( فيما تجادلين ؟؟ ٢ نقطة لقد قللتِ من اسمي و اسم والدي في الحي كله ٢ نقطة )
, صرخت أحلام بقوة
, ( اخرس ٢ نقطة احلام سمعتها معروفة لدى الجميع ، و تلك اأفكار القذرة لا تتسرب الا لنفوسٍ قذرة أنا لا أعرفهم و لن أعرفهم يوما ٢ نقطة بيتي دائما مفتوح للجميع و لو كنت تأتي لرؤيتي بدلا من المال الذي يأتي به أحد رجالك ليرميه الي كالإحسان ٢ نقطة لكنت عرفت بأنني لا أسكن و حدي و أن الجميع يأتون للإطمئنان علي بعد وفاة والدك )
, رفع جاسر إصبعه مهددا وهو يهتف بجنون
, ( اسمعي ٢ نقطة هي كلمة واحدة ، ابن رشوان لو خطا بقدمه عتبة هذا البيت فستكون نهايته على يدي ،٢ نقطة يبدو انك نسيتِ ابنتك و تأقلمت في حياتك ناسية من هو ابن رشوان )
, مدت احلام يدها لتستند الى ظهر المقعد كي لا تقع بعد أن ارتخت ساقيها ٢ نقطة وهتفت بينما الغصة تخنق كلماتها
, ( اياك ان تذكر ابنتي ٢ نقطة لا احد منكم جميعا يجرؤ على ذكر طفلتي ٢ نقطة وماذا فعلتم انتم لها ؟ سوى ان اخذتكم ضعائنكم تجاه بعضكم ليتحول الامر لمبارزة بينكم ٢ نقطة فرصة و جاءت لتنتقمو مدعين الحزن على طفلتي ٢ نقطة )
, امتلأت عينيها بالدموع و اختنق صوتها بتحشرج بكاء وهي تتابع بكلماتٍ متهدجةٍ شاردة بعيدا ٢ نقطة
, ( طفلتي ٢ نقطة ، سنين و أنت تتقاتلون مرة ٢ نقطة و تتصالحون مرة ٢ نقطة كل منكم كان يفكر في مصلحته دون أن يسال احد عني أنا ٢ نقطة و طفلتي ٢ نقطة)
, شهقت باكية بقوة وهي تقول بصعوبة
, ( تظنون انكم اخذتم حقكم ٢ نقطة وماذا كان ؟؟ وممن ؟؟ ٢ نقطة من طفلة اخرى أتفقتم ان تتحمل الامر كله لترضو به ضمائركم ٢ نقطة بينما كل ما كان يشغل بالكم هي اعمالكم و تجارتكم و خسائركم ٢ نقطة )
, اخذت تبكي بصوتٍ خافت وهي تهمس في دنيا بعيدة عنه
, ( جاسر يتزوج حنين الصغيرة ٢ نقطة التي كنت اطعمها بنفسي مع نوار ٢ نقطة وهكذا حلت الامور يا احلام ، فليطمئن بالك يا أحلام ٢ نقطة جاسر يرحل و يترك حنين قبل زفافهم ، و اياك الاقتراب او التدخل يا احلام ٢ نقطة وهل عادت نوار بعد ذلك كله ؟؟ ٢ نقطة)
, نظرت اليه بغضبٍ يناقض دموعها التي اغرقت وجهها وهتفت بقسوة
, ( كنتم جميعا من بيدكم الحل و الربط ٢ نقطة انت ووالدك و حتى والدتك ٢ نقطة بينما أنا ٢ نقطة أنا ٢ نقطة تركتوني برفقة صورتها مهملة أنتظر الموت في كل لحظة ٢ نقطة و الآن تجرؤ على اخباري من يكون ابن رشوان ؟؟ )
, تابعت أحلام لتقول بقوة
, ( أنا سأخبرك من يكون ابن رشوان ٢ نقطة يكون الشخص الوحيد الذي أدرك المي و تجرعه معي قطرة قطرة ٢ نقطة وهو يحمل نفسه ذنبا لم يرتكبه أبدا ٢ نقطة في حق الطفلتين معا ٢ نقطة ليرد دين الطفلتين معا )
, كان جاسر قد بدا في التراجع تماما عن غضبه و قسوته عليها بعد ان سمرته بانهيارها ٢ نقطة الا أن جملتها الأخيرة جعلته يتنبه فجأة بكل حواسه ٢ نقطة ليقول بعد صمتٍ طويل
, ( ماذا تقصدين برد دين الطفلتين ؟؟ ٢ نقطة أتقصدين حنين ؟؟ ٢ نقطة وما دخله بها ؟ )
, قالت أحلام وهي تمسح دموعها بيدها و تنظر اليه بعينين نازفتين ألما و إتهاما
, ( مالك خطب حنين ٢ نقطة و أنا لم أحتاج للذكاء لأربط التوقيت بتوقيت رجوعك من السفر )
, نظر جاسر أمامه و من يراه في تلك اللحظة ٢ نقطة يعرف أن الشيطان قد اطلق سراحه ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, نظرت حنين الى اسمه المضيء في شاشة الهاتف ٢ نقطةاغمضت عينيها وهي تدعي عدم سماعه فربما يأس و تركها ، الا أن الرنين استمر و استمر ٢ نقطة
, زفرت بقوةٍ وقلبٍ مهموم ٢ نقطة ثم وضعت الهاتف على اذنها لترد بخفوت ٢ نقطة فوصلها صوته العميق هادئا ٢ نقطة هادئا جدا و خطيرا
, ( كيف حال صغيرتي التي تريد التحرر مني ؟ ٢ نقطة )
, أخذت حنين نفسا عميقا ثم ردت بضعف
, ( ماذا تريد ؟ ٢ نقطة )
, ضحك ضحكة خشنة ثم صمت ٢ نقطة فتوجست حنين قليلا الى أن قال بهدوء
, ( أمامك خمس دقائق لتكونين أمامي عند الباب الخلفي ٢ نقطة )
, استقامت حنين جالسة منتفضة في فراشها و هي تهتف برعب
, ( يا مجنون ٢ نقطة ليس ثانية ، ارحل من هنا حالا ٢ نقطةارجوك أنت تتلاعب بعمري بتلك الطريقة ٢ نقطةأرجوك )
, عاد جاسر ليضحك بخفوت ثم قال
, ( اردت أن اعوضك عن المرة السابقة ٢ نقطة سأحررك كما طلبتِ و دون شروط يا حنين ٢ نقطة حتى تدركين قيمتك عندي )
, عقدت حنين حاجبيها بشدةٍ وهي تهمس
, ( ماذا ؟ ٢ نقطة)
, رد جاسر بهدوء
, ( سألقي عليكِ اليمين و دون شروط ٢ نقطة سأستغل فرصة الثقة التي منحتها لي ، ٢ نقطة لأتقدم لكِ بعدها و نعقد قراننا رسميا )
, أمسكت حنين بالهاتف بيديها الصغيرتين معا ٢ نقطةوقالت بترجي
, ( هل تتكلم بصدق يا جاسر ؟ ٢ نقطة)
, رد جاسر مباشرة
, ( هيا انزلي ٢ نقطة سنذهب الي بيتنا حيث ينتظرنا هناك اثنين من رجالي و هما كاتمي اسرار فلا تخافي ٢ نقطة )
, ظلت حنين متشبثة بالهاتف طويلا و هي لا تكاد تصدق نفسها ٢ نقطة هل سيحررها بالفعل و بدون شروط ؟؟ ٢ نقطة هل بالفعل لديه بوادر انسانية ؟؟ ٢ نقطة
, همست حنين بتلعثم و انفعال
, ( و لماذا البيت ؟؟ ٢ نقطة انه بعيد يا جاسر أرجوك ٢ نقطة أيمكن أن يتم هذا أمام الباب الخلفي حتى لا اخرج من البيت ؟ )
, سمعت ضحكة عالية بينت لها مدى غبائها ٢ نقطة فعضت على شفتها وهي لا تعلم كيف التصرف ، الى أن سمعت صوته مطمئنا
, ( تعالي ولا تخافي ٢ نقطة الم أعيدك في كل مرةٍ خطفتك بها ؟ )
, ارتعش جسدها من كلمة خطفتك ٢ نقطةالا أنها لم تطل التفكير ، فربما كانت الليلة نهاية عذابها ٢ نقطة لذا همست بتلعثم
, ( خمس دقائق و أكون عندك ٢ نقطة )
, ثم أغلقت الهاتف لترتدي أحد فساتينها القطنية البسيطة ٢ نقطة و بالفعل خمس دقائق و كانت تجلس بجواره في السيارة التي انطلقت بهما ٢ نقطة
, بعد حوالي النصف ساعة بقيادة جاسر المجنونة ٢ نقطة كانت حنين في ذلك البيت الساحلي الضخم الذي اتت اليه مرة من قبل
, ، دخل جاسر الي البهو الضخم بينما وقفت حنين عند الباب تتلاعب بأصابعها بتوتر ٢ نقطة فالتفت اليها جاسر مبتسما ناظرا الي عينيها نظرة بعثت رعشة في اطرافها ٢ نقطة
, ثم اشار اليها بسبابته لتتبعه للداخل ٢ نقطة فتبعته حنين بصمت الى أن دخل بها الي مكتبه ٢ نقطة
, دخلت حنين الى المكتب الخالي ٢ نقطة ثم التفتت الى جاسر تتلاعب باصابع يديها بعصبية وهي تهمس بقلق
, ( أين هما ؟؟ ٢ نقطة )
, لكن و قبل ان يرد ٢ نقطة داهمتها نفس الذكرى من عشر سنوات ٢ نقطة و كأنها ظاهرة رؤية نفس الموقف من قبل ٢ نقطة لكن مع اختلاف الأماكن ٢ نقطة
, وقفت متسمرة مكانها و عيناها تريان الذكرى بكل تفاصيها و الخوف يزداد على ملامحها تدريجيا ٢ نقطة الى أن قال جاسر بصوتٍ هامس مرعب
, ( حنيني ٢ نقطة حنيني ٢ نقطة الوقوع في نفس الفخ حماقة لا تغتفر ٢ نقطة )
, شهقت حنين عاليا و اتسعت عيناها ارتياعا و رعبا ٢ نقطةواخذت تتراجع للخلف بسرعةٍ وتعثر بينما هو يتقدم اليها ببطءٍ كنمر يستعد للقفز على فريسته٢ نقطة
, صرخت حنين برعب و قفزت تريد تجاوزه لتهرب الا أنه أمسكها في لحظةٍ واحدة ٍ ليحملها بين ذراعيه ضاحكا بشراسة ٢ نقطة ليتجه بها الى الأريكة و يلقيها عليها بفظاظة ٢ نقطة وحين حاولت النهوض و هي تصرخ و قد بدأت دموعها في الإنهمار
, كان وزنه الضخم قد ثبتها وهو يرفع يديها المتصارعتين فوق رأسها ٢ نقطة قاتلا اي أملٍ لها في النجاة ٢ نقطة
, أخذت حنين تبكي و تشهق عاليا و هي تترجاه بلغةٍ غير مفهومة من شدة الرعب ٢ نقطة الا أن جاسر بدا كالشيطان وهو ينظر لرعبها بتشفي ليهمس في اذنها ضاحكا بخفوت
, ( اذن ٢ نقطة السيدة خطبت لإبن عمها ٢ نقطة لكن هناك عقبة صغيرة ٢ نقطة أنها متزوجة ، لذا فلتضحك على مسامع الزوج المغفل بكلماتٍ ناعمة عن معنى الثقة لتتحرر منه ٢ نقطة اليس كذلك ؟؟ )
, أخذت حنين تبكي و تبكي وهي تحاول القاومة و التملص دون جدوى وصرخت برعب من بين بكائها العالي
, ( لا ٢ نقطة لا يا جاسر اقسم انني لم أكن لاتزوج مالك ، لقد فرضو الأمر علي ٢ نقطة وكنت صادقة حين طلبت منك طلبي و لم يكن مالك في حساباتي وقتها )
, الا أن ملامح جاسر لم تلن وكأنها لم تنطق أبدا ٢ نقطة بل نظر اليها مبتسما ابتسامةٍ شيطانية وهو منتشيا من كلِ ذرةٍ من مقاومتها اليائسة من تحت وزنه ٢ نقطة ثم همس بشر
, ( و سأتأكد من أن أحدا لن يكون في حساباتك بعد الآن غيري أنا ٢ نقطة )
, مد يده ببطءٍ متعمد ليحل أزرار ثوبها واحدا تلو الآخر فأغمضت حنين عينيها و صرخت عاليا ٢ نقطة عاليا جدا حتى شقت بصراخها عنان السماء
, ٢١ شرطة
, أغمضت عينيها عن مرأى عينيه الجائعتين و حبست دموع القهر خلف جفنيها المطبقين ٢ نقطة لا مجال لأن يتراجع الآن ، و لا سبيل لإيقافه ، لذا فلتقبل بالأمر المحتوم و هو لا يتعدى أكثر من ميتةٍ و السلام ٢ نقطة
, بينما أبى جسدها الإنصياع التام لافكارها الميتة رعبا فأخذ ينتفض بقوةٍ بين ذراعيه ٢ نقطة و الدموع الحبيسة ثقلت و ضغطت بقوةٍ على جفنيها لتنساب من تحتهما على وجنتيها ٢ نقطة
, وهدير أنفاسه يطوف في اذنيها يخبرها أنها له ٢ نقطة بحكمه ٢ نقطة بأمره ٢ نقطة و أن لا مهرب لها ٢ نقطة
, حينها تصاعد بكائها كشهقاتٍ خافتةٍ تتوالى مع انتفاض جسدها الضئيل ، و مع كل انتفاضة كان يضمها أكثر الى صدره و قد غاب عنفه مع استسلامها اليائس ٢ نقطة
, لم تدري كم من الوقت مر عليهما و حين ظنت الا أمل ٢ نقطة سمعته يهمس في أذنها بشوقٍ يستعر و غضبٍ لاهب
, ( ماذا حنيني ؟ ٢ نقطة هل قررتِ الاستسلام أم أن ذرة منكِ لازالت تقاوم قدرك ؟ ٢ نقطة )
, ازداد انطباق جفنيها بشدةٍ و تود لو تسد أذنيها كذلك لتوهم بنفسها بأنها بعيدة عما يحدث ٢ نقطة
, تشاهد فتاة أخرى أوقعها حظها البائس في قبضة الشيطان ٢ نقطةلتتأسف على حالها المحزن بفضل غبائها و ضعفها منذ أن وجدت في هذه الحياة ٢ نقطة
, لتبتعد بعدها لحياة اخرى مقنعة نفسها بأن لا دخل لها ٢ نقطة
, فقط فلتنتهي الدقائق و ربما الساعات السوداء لتبتعد عن تلك الفتاة ميتة الروح و الجسد و التي تستحق كل لحظة مرار تتجرعها ٢ نقطة
, و كانت شهقات بكائها تكذب استسلامها اليائس و هي تترجاه دون كلامٍ بأن يعتقها ٢ نقطة
, تتلقى منه عاطفة تخبرها بأن كل ما مضى بينهما كان لهوا ٢ نقطة بينما القيد الحقيقي هو ذلك الوشم الذي يدمغها باسم جاسر رشيد للأبد ٢ نقطة
, لم تدري أن تلك الفتاة الميتة قد دب فيها بصيص من روحٍ باهتة و أقصى ما استطاعته هو أن خرج توسل باكٍ لا يكاد يفهم أي حرفٍ من أحرفه من شدة الشهقات و النشيج الذي يشوهه
, ( ارجوك ٢ نقطة ارجوك لا تفعل ٢ نقطة اتوسل اليك )
, للحظاتٍ يائسة كانت متأكدة من أنه لن يتنازل حتى للرد تاركا لحظة تمر من لحظات تذوق انتصاره ٢ نقطة لكنها صدمت حين سمعت همسه الأجش وهو يهدر في اذنها
, ( هل ظننتِ حقا ٢ نقطة ولو للحظةٍ مجنونة ٢ نقطةأن بإمكانك التلاعب بي ؟ ٢ نقطة )
, تعالى بكائها و تنشج بمرارة محركة رأسها بقوةٍ من جانب لآخر وهي تختنق قائلة من بين نشيجها
, ؛( أقسم لك ٢ نقطة أقسم لك ٢ نقطة ارحمني أرجوك )
, اصبح النشيج صيحات بكاءٍ كبكاء ***ٍ تائه ٢ نقطة وهو يضمها بقوةٍ الى صدره و أنفاسه تشرف عليها من علو لتحرق جفنيها المطبقين بشدة ٢ نقطة و يده تستشعر قلبها الذي يخفق بصورةٍ مرعبة كأرنبٍ مذعور
, ثم شعرت باصابعه تلامس دموعها الغزيرة على وجنتيها ٢ نقطة و ارتجف قلبها و جسدها اكثر منتظرة تقرير مصيرها ٢ نقطة بعد مقاومةٍ عنيفةٍ استهلكتها لتتركها كجثةٍ مرتجفة ترتعش ٢ نقطة
, و حين تكلم أخيرا ٢ نقطة كان صوته الخطير المجنون يهمس ليفهمها مدى حماقتها
, ( لم أكن اريد أن أحصل عليكِ بتلك الطريقة ٢ نقطة صدقيني ، لكن أنتِ من أرغمتني على ذلك ٢ نقطة و عليك تحمل تبعات خداعك )
, عادت لتبكي مرة أخرى و هي تتخيل ما سيعقب تلك الكارثة ٢ نقطة وإن كانت قد سلمت بانتهاء حياتها الا أن خوفها الأفظع و رعبها كان مما سيلي ذلك ٢ نقطة كيف ستواجه مخلوقا بعد ما سيحدث ٢ نقطة
, لكن التفكير المرتعب لم يطل بها ٢ نقطة حين وجد همسه المخيف طريقه الى اذنها من جديد ليصدمها بقوةٍ في لحظةٍ حسبها بدقةٍ ليضرب ضربته ٢ نقطة
, (أتريدين أن أعقد قراني عليكِ رسميا قبلا ؟ ٢ نقطة )
, للحظاتٍ لم تستوعب ٢ نقطة و لم تفهم ٢ نقطة ام أنها كانت تتوهم ٢ نقطة وحين طال الصمت تجرأت و فتحت عينيها المتورمتين ببطءٍ الى أن أصبحتا على أقصى اتساعهما ٢ نقطة تشاركهما شفتيها المتورمتين و المفتوحتين تطلبانٍ نفسا مرتجفا أعمق ٢ نقطة
, اهتزت حدقتا عينيها و هي تنظر الي ملامح وجهه الجذابة كجاذبية القراصنة ٢ نقطة و عينيه اللتين تبرقانِ شرا و متعة و ٢ نقطة وغضبا ٢ نقطة
, نظقت أخيرا بهمسٍ مذعور لا يشبه صوتها
, ( هل ٢ نقطة هل ٢ نقطة هل تعني ما قلت ؟؟ ٢ نقطة )
, ظهر طيف ابتسامة اجرام على زاوية شفتيه ٢ نقطة وهو ينقل عينيه الجائعتين من عينيها المتسعتين الى شفتيها اللاهثتين وهو يمنعهما قسرا من التمادي في تلك اللحظة الحاسمة كي لا يفقد ذرة السيطرة الأخيرة على نفسه ٢ نقطة لتكون الحركة الأخيرة له و ينتهى من تلك المهذلة و التي طالت ٢ نقطة
, قال أخيرا بصوتٍ خافت متمنن ٢ نقطة وكأنه يمنحها اكثر مما تستحق
, ( أتريدين أن نتزوج رسميا ؟ ٢ نقطة )
, ودون وعي منها لم تنتظر ان يكرر السؤال للمرة الثالثة٢ نقطة و هي تهتف ببكاءٍ و توسل
, ( نعم ٢ نقطة أرجوك ٢ نقطة أرجوك )
, ازدادت التواءة شفتيه قليلا وهو يلتهم ملامحها المحمرة المتورمة و المبتلة بدموعها ٢ نقطة ثم حرك رأسه في شبه ٢ نقطة شبه ايماءةٍ تكاد أن لا تُلاحظ و كأنه يرضى مرغما و متمننا ٢ نقطة
, ثم قال بعد لحظاتٍ طويلة، احترقت فيها أعصابها ٢ نقطة بصوتٍ كالنار و الجليد
, ( حسنا ٢ نقطة أنتِ تربحين ، سأعقد عليك رسميا )
, و كأنها تعيش كابوسا لا قرار له ٢ نقطة شاهدته وهو يخفض رأسه ليطبع قبلة قوية على شفتيها لا تحمل العاطفة السابقة ٢ نقطة بل حملت طعما مختلفا و كأنه يدمغها أو يعاقبها ٢ نقطة
, ثم و بمعجزةٍ ما نهض عنها و هو يتناول قميصه الملقى أرضا ليرتديه بينما يحاول استعادة أنفاسه ٢ نقطة و كانت حنين كمن يشاهد مسرحيةٍ ساخرةٍ بسوداوية ٢ نقطة
, نظر اليها جاسر من علوه و قال بصوتٍ لا يحمل أي تعبير ٢ نقطة
, ( هيا انهضي ٢ نقطة سنعقد زواجنا في التو )
, استقامت حنين ترتجف بقوة و هي تجلس مرتجفة على الأريكة ناظرة اليه بذهول و عدم استيعاب ٢ نقطة هل نجت فعلا من امتلاكه لها قبل أن تحصل على عقدٍ رسمي ؟؟ ٢ نقطة كان كل ما يربطه بها هي كلمة يرفض أن يعتقها بها ٢ نقطة بكلمةٍ كان ليملكها دون رادع ٢ نقطة
, أما الآن فأفضل من الموت البطيء ٢ نقطة هو الموت السريع و يظل عقد الزواج أفضل من عدمه و أكثر اكراما لها ٢ نقطة
, رفعت ركبتيها ببطءٍ الي صدرها وهي تضمهما بذراعيها بقوةٍ و جسدها كله ينتفض بقوة ٢ نقطة فصدمها صوته من جديد وهو يقول بصرامة
, ( هيا يا حنين انهضي ٢ نقطة أم أنكِ غيرتِ رأيك ؟ ٢ نقطة )
, رفعت اليه عينين متورمتين مذهولتين وهي تراه يزرر قميصه ٢ نقطة وظلت ترتجف ثم استطاعت الهمس بصعوبةٍ أخيرا
, ( الآن ؟ ٢ نقطة سنعقد زواجنا الآن ؟؟ )
, نظر اليها جاسر بنظرةٍ جانبية سريعة ، ثم ابتسم دون مرح وهو يشيح بعينيه ليقول هادئا
, ( نعم ٢ نقطة على يد مأذون و شهود هذه المرة ٢ نقطةو ستمتلكين عقدا غير قابل للتمزيق )
, شردت حنين وهي تميل برأسها لتفكر ٢ نقطة بالخزي الذي كان سيلحق بها دون العقد الرسمي ، وذلك فقط لأنها أصبحت ناضجة ٢ نقطة
, أما منذ عشر سنوات لم يكن خزيا أن تتزوج بورقة ٢ نقطة مجرد ورقةٍ يمزقها أيا كان ٢ نقطة
, و الآن هو تقريبا يخيرها بين خزي امتلاكها دون العقد الرسمي ٢ نقطة و بين العقد الرسمي دون مباركة أهلها ٢ نقطة و في كلتا الحالتين لن تخرج من هنا سليمة ٢ نقطة لقد تقرر مصيرها ٢ نقطة
, ( هيا يا حنين ٢ نقطة )
, انتفضت بقوةٍ مع ندائه الصارم ٢ نقطة و نظرت اليه دون تعبير ٢ نقطة بل بتعبيرٍ مذهول قليلا ثم أنزلت يديها لتستند الى الأريكة و تحاول النهوض بصعوبة ٢ نقطة
, ( عدلي ملابسك ٢ نقطة )
, الأمر الخشن نفذ الى أعماقها فأصابها بصدمةٍ وهي تخفض نظرها الى ثوبها المشعث و المكشوف لتستدير بسرعةٍ عنه وهي تحاول احكام أزراره بأصابعٍ مرتجفةٍ أخذت منها ضعف الوقت المطلوب ٢ نقطة
, عادت لتلتفت اليه لتجده واقفا أمامها بهمجيته ٢ نقطة يخرق ظهرها بنظراته القاتلة ٢ نقطة فارتجفت شفتاها و كانها على وشكِ البكاء من جديد الا ان عيناعا المتسعتان لم تستطيعا الفكاك من عينيه الغامضتين ٢ نقطة
, اقترب منها ببطء ليعتقل ذراعها النحيل في قبضة يده ثم يجرهها من خلفه وهو يتجه الى السلالم ٢ نقطة تعثرت على الدرجات حتى كادت ان تقع اكثر من مرةٍ خاصة و ان ساقيها كانتا كالهلام من بعد الهجوم الصادم الذي تعرضت له منذ دقائق ٢ نقطة
, لكنها استطاعت الهمس بترجي و توسل
, ( الي ٢ نقطة الي أين تأخذني ٢ نقطة )
, لم يرد عليها الى أن وصل الى غرفةٍ من الغرف ٢ نقطة ففتحها ثم استدار الي حنين ليأسر عينيها المرتعبتين الزائغتين لعدة لحظات قبل ان يجذبها من ذراعها و يدخلها أمامه الى الغرفة والتي كانت غرفة نوم جميلة الطراز ذات سريرٍ مزين كبير في المنتصف ٢ نقطة
, فارتجفت أكثر تلقائيا و استدارت تبغي الهرب منه بأنينٍ مرتعب ٢ نقطة الا أنه كان كجدارٍ من خلفها فاصدمت بصدره الضخم الذي منعها من الهرب ٢ نقطة وطوقها باحدى ذراعيه بقوةٍ بينما مد الأخرى ليغلق الباب من خلفها ٢ نقطة
, أخذت حنين تحاول التملص منه وهي ترتجف بشدة هاتفة برعب و هي على وشكٍ البكاء من جديد ٢ نقطة
, ( أرجوك ٢ نقطة أنت قلت ٢ نقطة )
, قاطعها جاسر بكل عنجهيةٍ و ثبات ٢ نقطة وهو يضمها أكثر ليهمس فوق جبهتها الساخنة
, ( ششششش لا تخافي ٢ نقطة لقد قلت أننا سنتزوج رسميا أولا )
, لكن حنين كانت تشهق بصوتٍ يدمي القلب ووجهها مدفون في صدره ٢ نقطة فأخذ يربت على ظهرها مرارا لتهدأ ٢ نقطة دون أي احساس منه بالذنب و كأنه يعالج مريض بطريقةٍ حتمية حتى و إن تألم ٢ نقطة
, و بعد عدة لحظات مد يده ليرفع ذقنها ووجهها اليه ٢ نقطة و طال به النظر الي عينيها قبل أن يترك ذقنها و يمسك بكفها الصغير ليقودها الى درجٍ صغير في المنضدة الجانبية ٢ نقطة ففتحه وأمام عينيها الغير مستوعبتين أخرج قيد حديدي ٢ نقطة
, اتسعت عينا حنين وهي ترى القيد يتدلى من يده ٢ نقطة لتنقل نظرها المذهول منه الى وجه جاسر الهادىء الجامد ٢ نقطة
, لكن جاسر لم يمهلها وهو يعاود جذبها الي الفراش الواسع ٢ نقطة فدفعها برفق لتسقط جالسة على حافته بينما التقط يدها ٢ نقطة و أمام عينيها أغلق على رسغها أسورة القيد الحديدي ٢ نقطة وقبل أن يثبت الأسوارة الأخرى في أحد قوائم السرير ٢ نقطة كانت حنين تحاول أن تجذب معصمها منه باستماتة وهي تشهق هاتفة بخوف
, ( ماذا تفعل ؟ ٢ نقطة اتركني ٢ نقطة اتركنيييييي )
, الأ أن جاسر شدد قبضته على معصمها لينجح أخيرا في تثبيت الأسوارة الأخرى ٢ نقطة ثم نظر الي عينيها المذهولتين
, و قال
, ( لا تخافي هذا مجرد اجراء أمني ٢ نقطة لا أريد عند عودتي أن أجدك و قد قمتِ بعملٍ أحمق كالقفز من النافذة مثلا ، بعد كل العناء غالذي تكبدته ٢ نقطة لا يمكن أن أجازف بتركك لأذية نفسك في سبيل الهرب من زواجنا )
, هتفت حنين بمرارة و خوف
, ( لن أفعل ٢ نقطة لن آذي نفسي ٢ نقطة حل ذلك القيد يا جاسر ، هذا جنووون )
, وكانت تضرب يدها بقوةٍ وهي تجذب يدها ٢ نقطة الا أن جاسر أحكم يده على معصمها و انحنى اليها ليرفع وجهها اليه و ينظر لعينيها قائلا بهدوء
, ( لا تخافي ٢ نقطة دقائق و أعود لك ِ ، و سيكون معي المأذون و شاهدين من رجالي )
, ثم انحنى أكثر ليطبع شفتيه بعمق على فكها قبل أن يستقيم و يستدير للمغادرة ٢ نقطة فصرخت حنين بقوة
, ( جاسر ٢ نقطة جاسر ٢ نقطة )
, الا أنه خرج من الغرفة بسرعةٍ و أغلق الباب دون أن يسمح للضعف أن يسيطر عليه و يجعله يستدير اليها ٢ نقطة
, هل هو كابوس ؟ ٢ نقطة أم أنها النهاية المنطقية لكل انسانة ميتةٍ مثلها ٢ نقطة نالت الفرصة مرة لتنجو من مجتمع صارم ٢ نقطة لتضيعها مرة بعد مرة حتى انتهى الأمر بها هنا ٢ نقطة
, جالسة على فراشٍ غريب ، مقيدة به كالجواري ٢ نقطة تنتظر مصير أفضل قليلا من المصير الأول ٢ نقطة
, توقفت عن المقاومة تماما وهي تدفن يدها المرتجفة في حجرها ٢ نقطة و يدها الأخرى ممدة بجوارها ٢ نقطة
, جسدها ساكن ٢ نقطة الا أن صدرها هو من لا يزال في سباقٍ مع أنفاسها المنهكة ٢ نقطة حتى أن صوت لهاثها كان الصوت الوحيد الذي يعلو في هذا الوقت ٢ نقطة
, منتظرة ٢ نقطة منتظرة ٢ نقطة لا أمل في الفرار ٢ نقطة لقد انتهى الأمر ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, بعد فترةٍ طويلة أو قصيرة ٢ نقطة لا يهم حقا فقد اختفى احساسها بالزمن ، وجدت باب الغرفة يفتح ليدخل جاسر مبتسما بقسوة و لمحة ترقب ٢ نقطة يكاد يلتهمها بنظراته و كأنها كائن صغير نجح في اصطياده ٢ نقطةو ينتظر التهامه ٢ نقطة
, أغلق جاسر الباب خلفه و اتجه اليها ليخرج مفتاحا صغيرا من جيبه ٢ نقطة ثم تناول يدها و فتح اسوارة القيد ، وهي مستسلمة تماما وقد نال منها التعب مناله ٢ نقطة
, و جذب يدها لتقف أمامه ساكنة ٢ نقطة تنظر لعينيه باستجداء الى أن قال أخيرا بخفوت
, ( كل شيء أصبح معدا ٢ نقطة و نحن في انتظارك الآن )
, ابتلعت ريقها بضعف و دون أن تحيد بعينيها الكسيرتين عن عينيه ٢ نقطة همست بصوتٍ لا يسمع و أملٍ مات قبل أن يولد
, ( جاسر ٢ نقطة أتوسل اليك ، انتظر الى أن اخبرهم ٢ نقطة اقسم لك أنني سأقبل بك ، لم أعد أصلح لشخصٍ غيرك )
, ابتسم جاسر بقسوة ٢ نقطة و ارتجفت لمرأى الشر في عينيه ، و حينها أخفضت نظرها خوفا من نظراته التي ارسلت الرفض و استحالة الثقة فيها من جديد ٢ نقطة
, قال جاسر أخيرا
, ( لقد انتظرت طويلا بما يكفي حتى اعتقدم ان بإمكانكم خداعي و سلب ما يخصني ٢ نقطة و كان ذلك خطأ كبيرا ٢ نقطة ما أملكه ، يبقى ملكي الى أن أقرر العكس )
, سكتت حنين وهي تؤمن أن النهاية حلت و أن المصير قد تقرر و أنه قد آن الأوان ليحص جاسر على أملاكه التي اشتراها بثمنٍ بخس فيما مضى ، ٢ نقطة قال جاسر بعد فترة صمت طويلة
, ( هيا تعالي ٢ نقطة لقد جلبت لكِ ملابسا عديدة و أثواب ، افتحي الدولاب و انظري اليها ٢ نقطة )
, رفعت نظرها اليه دون أي تعبير أو مشاعر ، فحثها للذهاب الي الدولاب ٢ نقطة و فتحه لها ٢ نقطة لترى عدة أثواب قليلة معلقة ٢ نقطة لكن على ما يبدو أن اختيارهم كلف مجهودا ضخما لتناسبها ٢ نقطة
, ظلت حنين واقفة تتأمل الأثواب الملونة المتراصة أمامها كممثلين في مسرحيةٍ ساخرةٍ منها و مما آل اليه حالها ٢ نقطة
, كان جاسر هو المتقدم ليختر لها ثوبا أبيضا هفهافا ٢ نقطة ناعم بشكلٍ مؤلم ٢ نقطة ليفرده أمام كتفيها وهو ينظر اليها مبتسما بغموض ليقول
, ( هذا مناسب ٢ نقطة مناسب لعقد القران )
, نظرت الي الثوب الأبيض في يده ٢ نقطة ثم رفعت عينيها اليه وهي تهز رأسها نفيا بضعف لتهمس
, ؛( لا ٢ نقطة ليس مناسبا ٢ نقطة ليس مناسبا إطلاقا )
, لم يرد عليها جاسر للحظاتٍ طويلة ٢ نقطة لكن الأبتسامة تجمدت من فوق شفتيه ٢ نقطة و تصلبت عضلات فكه ، ليقول بعد فترة بجفاء
, ( ومع ذلك سترتديه ٢ نقطة هيا فلا وقت لدينا )
, أمسكت حنين بالثوب على مضض ثم رفعت عينيها اليه لتهمس دون حياة
, ( اخرج من هنا أولا ٢ نقطة )
, رفع جاسر رأسه و هو يضحك عاليا مما جعله الشيطان بعينه في نظرها ٢ نقطة و لم تتكلم الى أن انتهى من تسليته و نظر اليها مختتما ضحكاته ٢ نقطة
, ثم قال أخيرا مبتسما بعبث وهو يمد يده ليداعب ذقنها
, ( حنين ٢ نقطة لما هذا الخجل المفاجىء ، الذي لا داعي له ٢ نقطة أنتِ زوجتي مما يزيد عن عشر سنوات ، كنت في لحظاتٍ منها أقرب اليكِ من أنفاسك ٢ نقطة لا حبيبتي ، لا مجال لتركك قبل عقد القران و لن أدير ظهري فربما قررتِ ضربي على رأسي بشيءٍ ما )
, شددت حنين قبضتيها على الثوب بينما عينيها تلمعانِ ألما و انكسارا ٢ نقطة لكنها ذهبت ببطءٍ و ضعف الى نهاية الغرفة و بدأت في خلع ثوبها ٢ نقطة حينها توهمت أن شيئا ما ظلل نظرات جاسر لكنه استدار قبل أن تتاكد ٢ نقطة وهو يتشاغل بالنظر الي شاشة هاتفه مرة و ساعة معصمه مرة دون أن ينظر اليها ٢ نقطة مما أعطاها بعض الراحة الدخيلة على لحظات عذابها ٢ نقطة
, لحظاتٍ مضت لم يسمع فيها جاسر سوى حفيف انسدال الثوب ذو القماش الشفاف الهفهاف و بطانته الحريرية على جسدها الى أن انتهى الصوت ٢ نقطة فأخذ نفسا ساخنا عميقا قبل أن يسمع همسها الآتي من البعيد
, ( لقد ٢ نقطة انتهيت )
, رفع نظراته ببطءٍ اليها ٢ نقطة لتتسمر على المخلوقة الواقفة أمامه طويلا و قد احتبست أنفاسه في صدره دون أن يجرؤ على إصدار حركة ٢ نقطة كانت تبدو كمخلوق سحري ٢ نقطة ليست عارضة ازياء او ملكة جمال ٢ نقطة
, لكنها كانت تبدو بطلةٍ غريبة من الهشاشة و الإنكسار منحتها نعومة تفتت الحجر ٢ نقطة بشعرها الأسود الطويل النائم على كتفيها و ظهرها و تنفلت خصلاته الأقصر طولا على جانبي وجهها بحزن ٢ نقطة
, ومن تحته الثوب الأبيض الشفاف بمكرٍ دون أن يظهر جزءا من جسدها الصغير ٢ نقطة يضيق عند خصرٍ شديد النحول يستفزه ليطوقه بذراعيه رغما عنه ٢ نقطة لينسدل بعدها بإتساعٍ ناعم حتى كاحليها ٢ نقطة
, عيناها الزيتونيتان تنظرانِ اليه بإنكسارٍ يصرخ اليه ليداويه ٢ نقطة ووجهها الشاحب ببشرته الشفافة أكمل صورتها الأثيرية ٢ نقطة
, ابتلع جاسر غصة في حلقه وهو غير قادر على إبعاد عينيه عنها ٢ نقطة الى أن تنحنح قليلا وهو يقول بخشونة ٢ نقطة
, ( هيا لتعدلي شعرك المشعث ٢ نقطة )
, اتجهت حنين بصمتٍ و استسلام الى المرآة و ثوبها يتطاير بنعومةٍ حول ساقيها خلبت لبه ٢ نقطة
, أمسكت بالفرشاة الموضوعة أمامها و أخذت تمررها بشرود في شعرها الحزين وهي تتطلع الي صورتها طويلا ٢ نقطة كثيرا ما كلمت صورتها في المرآة و التي تكاد تكون صديقتها الوحيدة ٢ نقطة
, لكن الآن صديقتها كانت شخصا غريبا عنها تماما ٢ نقطة لا تعرفها اطلاقا ٢ نقطة و تقريبا كرهتها وودت لو تهرب منها ٢ نقطة
, اقترب جاسر منها ، ليقف خلفها تماما ٢ نقطة ومد يديه ليمسك بخصرها ، يتنشق رائحة شعرها لينخفض الى عنقها الناعم ٢ نقطة وهي كالتمثال تتفرج على صورتيهما في المرآة و لاحظت للمرة الأولى أنه قد بدل ملابسه بقميصٍ أسود و بنطالٍ يماثله مما جعله مظهره أكثر خطورة ٢ نقطة
, رفع جاسر عينيه الى عينيها في المرآة و تشابكا طويلا ٢ نقطة قبل أن يقول بخفوت
, ( أنتِ لا تقومين بذلك رغما عنكِ يا حنين ٢ نقطة )
, لم ترد عليه وهي تتطلع اليه في المرآة بصمت ٢ نقطة بينما تابع هو بصوتٍ أجش
, ( لقد ظُلمتِ كثيرا ٢ نقطة ولم يكن أنا من ظلمك ، فلا تبذلين جهدا في محاولة القاء اللوم علي )
, ٢ نقطة ظلت صامتة وهي تستمع اليه و هو يكمل بجوار اذنها ٢ نقطة
, ( سنوات طويلة ، كنتِ فيها لعبة يلهون بها و ينقلونها من يدٍ لأخرى ٢ نقطة حتى أن أحد لم يبذل جهدا للتأكد من تحررك بالفعل أم لا )
, ثم خشن صوته قليلا وهو يتابع
, ( و هذه المرة كدتِ أن تلقين بنفسك الى ما لا يحمد عقباه جزاءا على خدعتك الصغيرة ٢ نقطة في سبيل نيل رضاهم و مكانة لديهم و التي لم تكوني لتناليها أبدا ٢ نقطة لو أرادو لمنحوها اليكِ من قبل ٢ نقطة من سنواتٍ عديدة )
, لم تصدر عنها حركة سوى أن اهتزت حدقتاها ألما ٢ نقطة و ازدادت نبضاتها تصرخ دون أن يظهر عليها ٢ نقطة
, حينها أخذ نفسا عميقا و اعتدل في وقفته وهو يقول بحزم و قوة
, ( هيا لننزل ٢ نقطة فهم في انتظارنا )
, ثم مد يده ليمسك بكفها يقودها الى ٢ نقطة الى زواجهما الذي تأخر طويلا ٢ نقطة
, ٢ نقطة
, جلست حنين ببطءٍ و ارتعاش وهي تضم قبضتيها ٢ نقطة تنقل نظراتها بين الحضور ، و المكون من المأذون و شاهدين خشنين مبتسمين لصاحب عملهما ٢ نقطة
, و كأنها مغيبة تماما ، تطير على سحابةٍ من الأوهام و الغفلة ٢ نقطة كانت تردد ما يسألها المأذون و يعيده عليها ٢ نقطة و عينيها أسيرتي عينيه ٢ نقطة عينيه تبرقانِ انتصارا و زهوا ٢ نقطة وكأنه سيبتلعها في دوامة نظراته الحارقة أثناء ترديده بصوته العميق المخيف
, و في لحظةٍ انتهى كل شيء ٢ نقطة مباركة و تهنئة و انتهى كل شيء ، هل هكذا تم توثيق الزواج ؟ ٢ نقطة هل حقا بمثل تلك البساطة ، انه حتى اسهل من المرة الأولى ٢ نقطة الأنها بلغت سن الرشد و أصبحت ولية نفسها ؟؟ ٢ نقطة دون أبٍ أو عم ٢ نقطة
, نهض الجميع ٢ نقطة و نهضت حنين و هي لا تكاد تشعر بشيء الى أن انصرفو و بقت هي مع جاسر ٢ نقطة
, وقفت تنظر اليه و ينظر اليها ٢ نقطة
, لقد حصل عليها أخيرا ٢ نقطة
, لقد أصبحت ملكه أخيرا ٢ نقطة لقد كانت ملكه منذ زمنٍ بعيد ، الا أن أحد الآن لن يجرؤ على الإنكار بكلمة ٢ نقطة خلال يومين ستصبح قسيمة الزواج في جيبه ٢ نقطة و أما هي ٢ نقطة فها هي في بيته و طوع يمينه ٢ نقطة
, اشتعلت نظراته اشتعالا ٢ نقطة و برقت بزهو المنتصر ، لم يكن يظن أن شيئا ما من الممكن أن يشعره بشعورٍ كالذي يشعر به الآن ٢ نقطة
, لقد حصل عليها ٢ نقطة و ابتسم بقسوة و انتصار مذهل ٢ نقطة
, همست حنين اخيرا بخوف و رهبة
, ( ماذا ٢ نقطة سيحدث الآن ؟ هل ٢ نقطة ستعيدني لأهلي الآن ؟ ٢ نقطة )
, ابتسم جاسر بأكثر شراسةٍ وهو يدخل يديه في جيبي بنطاله ينظر اليها نظراتٍ مفترسة ٢ نقطة و تركها للحظاتٍ تحترق أعصابها الى أن قال أخيرا
, ( بالطبع لا ٢ نقطة لن أتخلى عنكِ لهم كالمرة الأخيرة ، فقد ذقت الأمرين ٢ نقطة ستبقين معي و سنواجههم معا في الغد ، فإما أن يتقبلون زواجنا و إما فلهم حرية الإبتعاد عنا )